ومن معجزات الحبيب - صلى الله عليه وسلم - الدالة على نبوته وصدق رسالته : نبوع الماء من بين أصابعه الشريفة , فقد قال أنس بن مالك خادم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وحانت صلاة العصر , والتمس الناس الوضوء , فلم يجدوه , فأتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بوضوء , فوضع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يده فى ذلك الإناء , وأمر الناس أن يتوضأوا منه , فرأيت الماء ينبع من بين أصابعه , فتوضأ الناس حتى توضأوا من عند آخرهم . قال قتادة : قلت لأنس : كم كنتم ؟ قال زهاء ثلاثمائة رجل .
فهذه معجزة ظاهرة ؛ إذ ليس فى طوق البشر أن يأتوا بمثلها ؛ إذ لم تجر سنة الله فى الكون أن الماء ينبع من بين أصابع الإنسان مهما كان إلا أن تكون آية تدل على صدق نبوة من ادعاها , فقد كانت هذه آية نبوته - صلى الله عليه وسلم - , إذ وقعت فى سوق المدينة العاصمة وحضرها وشهدها قرابة الثلاثمائة رجل من أصدق الرجال وأذكاهم وأتقاهم