عدد الرسائل : 27 العمر : 26 المزاج : الحمد لله كيف تعرفت إلى منتدانا؟ : - من صديق نقاط : 5904 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 08/11/2008
موضوع: لا أحمد الا الله الأربعاء أبريل 01, 2009 4:25 pm
روي أن الحجاج بن يوسف الثقفي أُوتي بقوم ممن خرجوا عليه ، فأمر بهم فضربت أعناقهم وأقيمت صلاة المغرب وقد بقي من القوم واحد ، فقال الحجاج لقتيبة بن مسلم : انصرف به معك حتى تغدو به عليّ . فانصرف قتيبة ومعه الأسير ، فلما كانا ببعض الطريق ، قال الأسير لقتيبة : هل لك في خير ؟ قال : وما ذاك ؟ قال : إني والله ما خرجت على المسلمين ، ولا استحللت قتالهم، ولكن ابتليت بما ترى ، وعندي ودائع وأموال ، فهل لك أن تخلي سبيلي حتى آتي أهلي ، وأرد على كل ذي حق حقه ، وأوصي ، ولك علي أن أرجع حتى أضع يدي في يدك ؟ فتعجب منه قتيبة وتضاحك لقوله ، فأعاد الاسير مقالته ، فلم يتمالك قتيبة نفسه إلا أن قال له : أذهب ، فلما توارى الرجل أسقط في يد قتيبة وخاف نقمة الحجاج إن هو سأله عن أسيره الذي دفعه إليه ، فبات قتيبة بأطول ليلة ، فلما كان الصباح إذا بطارق يطرق منزل قتيبة ، ففتح فإذا هو الأسير ، فقال له قتيبة : أرجعت ؟ قال : سبحان الله ! .. جعلت لك عهد الله عليّ أفاخونك ولا أرجع ، فقال قتيبة : أما والله إن استطعت لأنفعنك ، وأنطلق به إلى الحجاج وقص عليه القصة ، فتعجب الحجاج من صدقه وأمانته ، فعفا عنه ووهبه لقتيبة ، فلما خرج به رفع الأسير يده إلى السماء وقال : لك الحمد يا رب ، وما كلم قتيبة بكلمة ولا شكره .. وانصرف فلما كان بعد ثلاثة أيام جاء وقال لقتيبة : جزاك الله خيراً ، أما والله ما ذهب عني ما صنعت ، ولكن كرهت أن أشرك مع حمد الله حمد أحد .